كان لنا هذا الحوار مع الدكتور علاء توفيق مساعد رئيس حزب الجيل س : ماهى الاسباب التى ادت بكم الانسحاب من الجبهة ؟ أولا : حزب الجيل انسحب من قائمة ائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال في قطاع القاهرة ووسط وجنوب الدلتا ، ليس ذلك فقط ولكنه انسحب ايضا من عضويته في الجبهة المصرية وجاء ذلك نظرا لعدم وضوح الرؤية داخل الجبهة بشأن خطة الدعاية وعدم وجود خطة تنظيمية لإدارة المعركة الانتخابية بشكل محترف مع عدم وجود التمويل اللازم للدعاية والإعلان بعد تراجع الشركاء في الجبهة والتيارعن تعهداتهم المالية وعوامل النجاح غير متوفرة مما يُنذر بفشل لم نتعود عليه. بالاضافة الي وجود تعتيم متعمد وغير مبررعلى أسماء مرشحي القائمة اثناء اعدادها وحتي اخر وقت والتدخل فيها بالتغيير والإضاقة دون علم المجلس الرئاسي للائتلاف. عموما تجربة ائتلاف الجبهة المصرية لم تحقق أهدافها المرجوة التي كنا نتمناها من ايجاد تكتل للاحزاب المدنية . س : لماذا انسحبتم من القائمة ولم تنسحبوا من الفردى ؟ كان قرار المكتب السياسي الانسحاب من القوائم مع الاستمرار في المنافسة علي المقاعد الفردية حفاظا على تاريخنا ودورنا الوطنى ولإيماننا أنه لابد من اتمام خارطة الطريق التي رسمتها ثورة 30 يونيو وتكملة الاستحقاق الثالث واستكمال مؤسسات الدولة. س : وكم عدد مرشحي الفردى وما هى معالم برنامجهم الانتخابي ؟ حزب الجيل يخوض انتخابات المرحلة الثانية علي مقاعد الفردي بسبعة عشر مرشحاً و برنامج الحزب يرتكز علي ترسيخ العدالة الاجتماعية وتحقيق مطالب الثورة وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين ، كما ينال ملف التعليم والصحة النصيب الأكبر من اهتمام الحزب ايمانا بأن شعبا مثقفا وصحيح البدن سيكون قادرا علي الانتاج . كما نسعى الي تحويل الاقتصاد من اقتصاد خدمي الي اقتصاد إنتاجي مع تشجيع الاستثمار في المشاريع كثيفة العمالة لحل مشكلة البطالة. س : ماذا ترون مجلس النواب القادم ؟ البرلمان القادم هام جدا من ناحية المهام والصلاحيات ولذلك لابد وان يكون علي قدر طموحات الشعب المصري ويكون قادرا على ممارسة دوره الرقابي والتشريعي ، ولكن بوادر نتائج المرحلة الاولي وتوقعاتنا للمرحلة الثانية والمشهد الانتخابي ككل ينبئ ببرلمان علي غير المستوي المطلوب فأنا اتوقع انه سيكون برلمان رجال الاعمال وسيجسد المال السياسي. س : ما رئيكم فى عزوف الشباب عن المشاركة فى المشهد السياسى الحالى ؟ نظرا لاهتمامي الشخصى بقطاع الشباب فأنا التقي بهم دائما وكان هذا السؤال محور حديثي معهم فوجدت هناك حالة من انعدام الثقة في المشهد الانتخابي ككل مع إحساس الشباب ان النتيجة معروفة مسبقاً وان البرلمان فقد مصداقيته وكثير من الشباب يقول ان الوجوه لم تتغير ولا يوجد برامج انتخابية حقيقية. كما ان تطويل العملية الانتخابية منذ فبراير الي الآن تسبب في حالة من الترهل والزهق السياسي وزيادة اعضاء حزب الكنبة بالاضافة الي دور الاعلام الذي انصرف عن توعية الناخبين وتثقيفهم انتخابيا وحثهم علي النزول الي القيل والقال والتوك شوز العقيمة مع دعم القنوات الفضائية التابعة لرجال اعمال لشخصيات بعينها. كما ان ظهور المال السياسي في العملية الانتخابية بداية بشراء المرشحين ونهاية بشراء الأصوات اعطى الشباب مؤشرا انه ليس هناك تغيير عن الممارسات السابقة. س : ما هو دور الاحزاب فى المرحلة القادمة وبالتحديد حزب الجيل ؟ حسب المادة الخامسة من الدستور فإن الحياة السياسية تقوم على التعددية الحزبية ولابد ان يكون هناك دور فعال للاحزاب من حيث التثقيف السياسي وتغيير الموروثات التي رسخها العهد البائد في اذهان المواطنين وتحويل نائب الخدمات الى نائب رقابة وتشريع. كما ان لها دور في تنمية الشباب وتطويره وهذا مايركز عليه حزب الجيل في الفترة الحالية والقادمة حيث يبدأ في تنفيذ برنامجه التطويري لتأهيل الشباب للمحليات ولسوق العمل وايضا دور فعال في تطوير المنظومة الادارية والقضاء على الفساد الاداري. س : ما هو دور الاحزاب فى القضاء على فساد المحليات ؟ كما ذكرت أن المحليات للشباب حيث الافكار خارج الصندوق ممتزجة مع النشاط والحيوية فلابد للاحزاب أن تركز برامجها لتطوير الشباب لتأهيلهم للمحليات ومن هنا يبدأ الاصلاح عن طريق كوادر مدربة مع وضع خطط اصلاحية لاصلاح المنظومة الادارية ومتابعة من الجهات الرقابية وألا ينتهي دور الاحزاب بنهاية الانتخابات. س : ماذا ترون كيفية الخروج من الازمة السياحية الحالية فى مصر ؟ ان ما حدث من استغلال حادث الطائرة الروسية ما هو الا مخطط اوروبي غربي للتأثير علي الإقتصاد المصري وإحراج القيادة المصرية و الروسية بعد توطيد العلاقات بين البلدين. وقد دشن الحزب مبادرة لتشجيع السياحة الداخلية والخارجية تحت عنوان “شجع بلدك” ندعو فيها إلى تنشيط الحركة السياحية إلى شرم الشيخ والغردقة والاقصر واسوان وتشجيع الرحلات الطلابية والشركات الاجنبية المتعددة الجنسيات العاملة في مصر وشركات قطاع البترول والبنوك بأسعار مخفضة، وعمل حملات ترويجية لتسويق السياحة وتوفير كافة الإجراءات الأمنية لبث روح الامن والأمان عند السياح. س : وما هى خطواتكم القادمة ؟ الحزب مستمر في مسيرة العمل السياسي والمجتمعي داعماً للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وخلف جيشها العظيم مدافعاً عنها ضد المخططات الخارجية ومحارباً للإرهاب والفساد قائلا للحق نعم وللباطل لا خادماً للوطن مؤدياً للواجب في تنمية ودفع قاطرة التطوير داعما للشباب الذين هم عماد المستقبل حتي تتحقق احلام جيلهم والاجيال القادمة وحتى تتبوء مصر مكانتها المرجوة ويشعر المواطن البسيط بمكتسبات ثورتيه.
